الكرستالات المتمردة

الأحد، 4 ديسمبر 2022

 



 

٢٧ فبراير ٢٠٢١

 

صباح يوم سبت شتوي في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بعد نومة عميقة ولذيذة قررت أكملها وأغير جهة نومي وكانت اسوء اللحظات اللي عشتها. 

حاولت أرفع جسمي عن السرير للنوم على الجهة الأخرى لكن ما قدرت، حاولت رفع رأسي أيضًا ما قدرت! كان إحساس مرعب، كنت أحس إني في بحر .. فعليًا في بحر على خشبة رقيقة تحملها المياه، ما أكذب إني تشهدت متوقعة إنها النهاية. 

 

دوار شديد، ما أقدر أوصفه وكأن جسمي في مكان غير الموجودة فيه على أرض الواقع. 

 

بعد جهاد عظيم ومحاولة لرفع نفسي نجحت وجلست على السرير أحاول التقط صورة وجهي على المرايا أمامي، كان وجهي أبيض بلون الجدار خلفي.

قبل النوم؛ دفيت جسمي ولبست أكثر من قطعة، فاستنتجت إنه ممكن تكون درجة حرارة جسمي فيها مشكلة، تخلصت من بعض القطع وما زال الوضع سيء، دوار شديد وغثيان ورجفة تبعتها نوبة هلع عن الوضع الغريب اللي أعيشه. 

 

التقطت علبة مياه من على الطاولة الجانبية وشربت كمية بسيطة، لكن ما استقرت في بطني لأكثر من دقائق معدودة ورفضها جسمي مباشرة. 

 

استجمعت قواي وغسلت وجهي وانتعشت وتوقعت إن المشكلة ممكن تكون (داخلني برد) فقررت آكل تفاحة عشان أقدر اشرب أعشاب تهديني، وللأسف كان مصير التفاحة نفس مصير رشفة الماء السابقة.

 

منهكة تمامًا حاولت أتمدد على الكنبة في الصالة .. تمددت لجهة اليمين وغرقت من جديد والغثيان كان صديق الدوار المفضل، حوّلت جسمي للجهة اليسار واستقريت قليلًا. 

أمي بعد ما صحت من النوم وشافتني على هذا الحال توقعت نفس توقعي السابق (داخلك برد)، لكنها لاحظت بعدين إن الوضع مختلف هذه المرة.

 

استمر الحال إلى الساعة الثالثة عصرًا بدون تحسن، استمر الوضع وزاد سوءًا بسبب انخفاض ضغط دمي، وهنا صار وقت الطوارئ. 

 

كان المستشفى قريب جدًا من المنزل، ولكن كان الإحساس أنه أبعد نقطة في الأرض .. والسبب عدم قدرتي على تحمل سرعة السيارة أكثر من ٤٠كلم / الساعة، كان الدوار يزداد طرديًا مع حركة السيارة. 

 

دخلت غرفة الطوارئ الباردة، واستقريت على سرير جديد .. زارني الطبيب وشرحت كل الأعراض وكانت الإجابة: "في الغالب التهاب في الأذن أثّر على مركز التوازن، تحتاجين الآن الراحة ومضاد للدوار والغثيان"، قضيت في الغرفة أكثر من ساعة ونصف استغرقت فيها بالنوم بعد الإحساس بالراحة، والأهم .. الثبات. 

 

بعد أقل من أسبوع، زرت أحد الأطباء المعروفين جدًا في هذا المجال .. وخلال مرحلة الفحص طلب مني وأمي الانتقال إلى غرفة مختلفة للتأكد من التشخيص. 

 

وكانت مجموعة تمارين سريعة مشابهة للموجودة في هذا الفيديو: (هنا)

 

تأكد الطبيب من حالتي (دوار دهليزي حميد)، وشرحها لي كالتالي: تحتوي الأذن الداخلية على مركز توازن الجسم وهذا المركز عبارة عن ثلاث قنوات صغيرة جدًا حجمها ما يتجاوز بضع مليمترات، في قاع هذه القنوات مادة شبه هلامية تحتوي على جزيئات صغيرة جدًا تشبه الرمال واسمها كرستالات، وظيفتها إرسال رسائل إلى الدماغ لإبلاغه عن وضع الجسم ومساعدته في تحقيق التوازن. ممكن يتعرض الجسم إلى حالة تسبب تحرك هذي الكرستالات من قاع القنوات الثلاث إلى السباحة داخل القنوات، وهنا تحدث المشكلة .. الجسم ما عاد يعرف هو وين وولا كيف يتحرك.   

 

 

ايش مسببات الإصابة؟

سألني الطبيب: كان فيه ضربة قوية على رأسك أو رقبتك بحادث أو غيره؟ إجابتي كانت لا

وبعد مجموعة من الأسئلة اللي تركز على عوامل خارجية كان السؤال الأخير: تعرضتِ لضغط نفسي خلال الفترة الماضية؟ 

وللأسف الإجابة كانت نعم. 

 

 

كيف ممكن ترجع هذه الكرستالات المتمردة لمكانها؟ 

حبوب البيتاسيرك للتخفيف من الأعراض في حالات النوبات القوية، أما للتخفيف من الوضع المزمن فالحل هو العلاج الطبيعي ويتضمن تمارين بإشراف متخصص علاج طبيعي سمعي أو تمارين منزلية ممكن المصاب يقوم فيها بالمنزل ولكن الأفضل تكون خلال فترة مريحة ما يتبعها أنشطة تتطلب مجهود والأفضل يكون بتواجد شخص مرافق في المنزل.

 

 

هل الوضع مزمن أو لا؟

يختلف من شخص لآخر، في حالتي تعرضت لـثلاث نوبات من أول مرة شُخصت فيها، ولكن الحمد لله كل نوبة تكون أقل حدة من السابقة. لكن هذا ما يعني إني نفس الإنسان السابق، أصاب بدوار سريع في المرات اللي أتحرك فيها بسرعة، أو نمت فيها على جانبي الأيسر أو أجهدت نفسي بمهمة تطلبت مني الحركة حتى لو كانت بسيطة. 

 

 

ما فكرت أبدًا إن التوازن نعمة، وكأنه أمر مسلم فيه وموجود في جسد كل إنسان .. سبحان الله كيف لأمر بسيط مثل هذا ممكن يؤثر على حياتك ونفسيتك بشكل ما تتخيله.

كرستالات تكاد لا ترى بالعين المجردة ممكن تكون سبب بعد الله إنك تمارس حياتك بطريقة طبيعية أو لا. 

 

 

انتهبوا لأنفسكم ولصحتكم ولنفسياتكم 

كونوا لطفاء عليها وعلى من حولكم 

 

 

 

 

 

 

٥٢ إثنين | الداخل غير مفقود، والخارج غير مولود

الأحد، 17 فبراير 2019







قبل أكثر من سنة، مر علي فيديو يشرح إحدى الطرق الفعّالة في تعلم لغة جديدة وكانت تعتمد على تعلم مجموعة من الكلمات في اليوم الواحد و القراءة أو مشاهدة برامج أو أفلام بنفس اللغة اللي يرغب الشخص بتعلمها بحيث تساعده على جمع محصول من المفردات اللي تمكنه يتكلم أو يكتب بهذه اللغة. اللغة في النهاية ما هي إلا كلمات ومفردات نجمعها ويكون عندنا القدرة على استخدامها كأداة للتواصل وترجمة الأفكار. 

في الحقيقة أول ما شفت الفيديو أنورت لمبة في راسي، اختصر طريقة تعلم اللغة بطريقة بسيطة جدًا مختلفة عن الطرق والأفكار المختلفة اللي نسمعها دائمًا (قد تكون مناسبة لكثير أشخاص) لكن بعدنا عن الروتينات المملة والمعقدة والعسكرية -في بعض الأحيان- لتبني عادات أو أطباع جديدة، واختصر الموضوع على زيادة المدخلات (جمع مفردات جديدة) وبالتالي تحسن المخرجات (الكتابة وصناعة الجمل والتحدث باللغة المرغوب تعلمها). 



٥٢ إثنين | الحياة الجامعية، والاستعداد للفصل الدراسي

الاثنين، 28 يناير 2019





ممكن يبدو الموضوع متأخر قليلًا، لكني متأكدة أن الآن أفضل من الأسبوع المقبل.
بداية كل فصل دراسي نبدأه بحماس للإنجاز والعمل على إتمام المتطلبات لكل مادة أول بأول، حتى خطوطنا في الكتابة وترتيب ملاحظتنا يكون أفضل بمراحل، ولكن في الغالب الأسابيع الأولى للدراسة تكون خفيفة من ناحية المادة العلمية، المتطلبات والواجبات وإلى ما يجي الوقت اللي نحتاج فيه التركيز الفعلي ونحتاج شعلة الحماس تكون في أوجها تكون الهمم فترت والتعب بدأ يتسلقنا، والوعي المفاجئ يرعبنا بسبب كمية المتطلبات اللي غالبًا تكون في فترات متقاربة. 

قبل لا ابدأ أتكلم عن الاستعداد للفصل الدراسي والحياة الجامعية، ممكن ترجع لتدوينة سابقة عن الماجستير هنا، فيها أيضًا بعد النقاط اللي ممكن تفيدك حتى لو كنت في المستوى الأول. 


٥٢ إثنين | أشياء تعلمتها من دراسة الأزياء

الأحد، 21 أكتوبر 2018


الأسبوع الماضي قررت أغير عن المواضيع الجديّة ونسولف في لايف انستاقرام (iMeshael@) عن شي ممتع، وما توقعت إنكم تتحمسون كذا

موضوعنا كان عن أكثر أشياء أفادتني تعلمتها لما درست كورس الفاشن، اللي تعلمته كثير لكن هذا اللي بيمديني أشاركه معاكم

15 أكتوبر 


٥٢ إثنين | إجابات الأسئلة







توصلني منكم في انستاقرام أسئلة كثيرة عن مواضيع سبق حكيت عنها، أو مواضيع جديدة ما تطرقت لها أبدًا جاوبت وسولفنا سوا في اللايف وفي هذه التدوينة برجع أجاوب على الأسئلة المكررة، وإن شاء الله تكون مرجع في المستقبل


8 أكتوبر 

٥٢ إثنين | في راسك شي؟ قِم اقدح!

السبت، 13 أكتوبر 2018






البدايات الجديدة مرتبطة دائمًا بالسنوات الجديدة، الأسابيع المقبلة أو حتى يوم الأحد وكأن النتيجة مستحيل تتحقق إلا إذا كانت بدايتها مرتبطة بالمربع الأول من التقويم. 

الأسبوع الماضي في لايف انستاقرام على حسابي (iMeshael@) شاركتكم خطوات بسيطة ساعدتني أستفيد من وقتي أكثر وأكون منجزة بقدر الإمكان، وأمارس جزء من العادات اللي كنت أتمنى أضيفها لجدولي اليومي


1 أكتوبر 2018

٥٢ إثنين | أفلام أحبها

الاثنين، 1 أكتوبر 2018








بما إن التصويت في الأسبوع قبل الماضي كان مرتفع على موضوع الأفلام اللي أحبها بس فاز عليه (مقابلات العمل الشخصية) حكينا في موضوع الأفلام الأسبوع الماضي في لايف انستاقرام. 

الأفلام اللي أحبها أدناه مو كلها من أفضل الأفلام والأعلى تقييم لكن أحب قصتها وبساطتها أو علمتني شي وولا أمِل منها .. واحتمال كبير يكون فيه جزء ثاني لهذه القائمة. 


24 سبتمبر 2018